وقال عمر حسن البشير: "الأجواء الآن مع الجنوب أقرب إلى أجواء الحرب من السلام".
وجاءت تصريحات البشير بعد أن حذر رئيس جنوب السودان سلفا كير من أن النزاع يمكن أن يتجدد إذا لم تفض مفاوضات النفط المريرة مع الخرطوم إلى اتفاق يعالج قضايا رئيسة أخرى ومن بينها منطقة أبيي المتنازع عليها.
وقال كير إن "اتفاقا يمكن أن نفكر بتوقيعه ينبغي أن لا يركز فقط على الأزمة النفطية، وإنما أن يكون شاملا يغطي كل المسائل العالقة".
وزاد من التوتر عدم ترسيم الحدود التي يقطع بعضها حقول النفط، إضافة إلى الاتهامات المتبادلة بدعم كل طرف للمتمردين ضد الطرف الآخر.
إلا أن البشير قال إن السودان لن يقدم على الحرب إلا إذا فرضت عليه.
وردا على تصريحات الرئيس السوداني، قال برنابا ماريال بنجامن وزير الإعلام في جنوب السودان إن "موقف رئيسنا (سلفا كير) واضح جدا. نحن لا نؤيد الحرب، نريد السلام لان السودان ليس عدونا".
وأضاف: "منذ 2005 حاول (عمر البشير) التحضير لحرب، ربما يريدها. إذا كان يريد الحرب ضدنا بسبب ثرواتنا (النفطية) فهذا أمر آخر".
لكن الوزير أكد أن بلاده "تستعد لإجراء مشاورات جديدة (مع ممثلي السودان) في التاسع من فبراير/ شباط في أديس أبابا".
وكان جنوب السودان قد انفصل في تموز/يوليو الماضي بعد استفتاء جرى بعد عقدين من الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل مليوني شخص.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال إن الأزمة بين البلدين الجارين يمكن أن تتحول إلى تهديد كبير على السلام والأمن الإقليميين.
وأعلنت جوبا الأحد الماضي أنها علقت إنتاجها من النفط بشكل شبه تام بعد فشل محادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مرة أخرى في حل الخلاف مع السودان بشأن رسوم مرور النفط في أراضيها.
وأقرت الخرطوم بمصادرتها 7ر1 مليون برميل من نفط جنوب السوداني منذ أن توعدت في نوفمبر/ تشرين الثاني باستقطاع 23 بالمئة من صادرات نفط الجنوب كبدل رسوم التصدير واستعمال المصافي في الشمال.
وقال البشير إن الخرطوم ستستمر في استقطاع تلك النسبة من النفط إلى حين التوصل إلى اتفاق.
وبعد الانفصال، أصبح ثلاثة أرباع النفط السوداني في مناطق عائدة لدولة الجنوب.
إلا أن دولة جنوب السودان التي تفتقر إلى منفذ بحري، تعتمد على البنى التحتية والمرافئ الموجودة في الشمال لتصدير النفط.
ويعتمد الجنوب على النفط الذي يشكل أكثر من 90 بالمئة من عائداته، بينما قال وزير مالية الخرطوم العام الماضي إن خسارة النفط من الجنوب أدت إلى نقص في الميزانية بمقدار 30 بالمئة.
ومنذ ذلك الوقت والسودان يشهد تصاعدا في التضخم - التي قالت الحكومة انه سيصل إلى 17 بالمئة هذا العام-- وانخفاضا حادا في قيمة الجنيه السوداني./انتهى/
أقرّ الرئيس السوداني بوجود توتر مع دولة جنوب السودان، وقال إنه يرى أن الاحتمال قائم بنشوب الحرب بين البلدين.
رمز الخبر 1525027
تعليقك